لعل انتشار ظاهرة الطلاق تعود إلى مشاكل الزواج؛ وهذه المشاكل كثيرة ونذكر من بينها الشائعة:
1- العلاقات المحرمة قبل الزواج.
2- الزواج عن حب.
3- الزواج عن عشق.
4- العيوب.
5- الأمراض النفسية.
6- الديون وعواقبها.
7- الشغل.
8- كراهية العائلة.
9- الشعوذة.
10- التصرفات السيئة.
1- العلاقات المحرمة قبل الزواج: إن العلاقات المحرمة قبل الزواج تنقسم إلى ثلاثة أقسام وهي:
- زواج المتعة.
- الزواج العرفي.
- علاقة غير شرعية. * زواج المتعة: إن أصبح الزواج الشرعي بعد زواج المتعة تخيم على كل من الزوجين وساويس؛ عوض ما يبدءا صفحة جديدة تراهم يرجعان دائما إلى الماضي، وإن تشاجرا يسبها ويعترف لها أنه تزوجها ليسترها لأنها ليست بنت حلال... وإن لم يكن هناك شجار فهذا هو الوسواس الذي ينخرهما إلى حين الطلاق...
* الزواج العرفي: إن أصبح بعده الزواج الشرعي يجدان أنفسهما أمام أكبر مشاكل الزواج، حيث الأبناء يُسمّون شرعا أبناء الزنا، ولهم قوانين لتسجيلهم في سجل الحالة المدنية بعد الامتثال أمام المحكمة.. والذكور تفرض المحكمة تسميتهم تبدأ ب: - عبد ... – ولا يكون لهم حق الميراث... هناك تعود بهما لذاكرة إلى ثمرة سوء عملهما.. وإذا تشاجرا يتهم كل واحد الطرف الآخر.. وفي الأخير يقول لها أنها ليست بنت حلال؛ لو كانت بنت حلال ما سيبت جسدها لشخص دون ثمن...
* علاقة غير شرعية: إن حصل بعدها الزواج الشرعي فلا تكون المرأة في أعين الزوج أنها امرأة مثالية، بل دائما يراها تلك المرأة الرخيصة.. وأنها تستطيع أن تخونه لأنها ليست بنت الأصل...
2- الزواج عن حب : ينقسم الزواج عن حب إلى قسمين وهما:
- حب عن طريق علاقة.
- حب بدون علاقة.* الحب عن طريق العلاقة: متى أصبح الزواج الشرعي بعده تنكشف بعض الأمور التي كانت غامضة في البداية، أو كانت مجهولة.. فيخيم عليهما الملل، فيضيق عيشهما ويبقى الحل الوحيد هو الطلاق.
* الحب بدون علاقة: متى أصبح الزواج بعده يصطدم الزوج بمشكلة شبيهة بالسراب، أي دافع الحب إلى الزواج لم يجده حقا كما تصوره...
3- الزواج عن عشق : متى أصبح الزواج عن عشق شرعيا يصطدمان بمشاكل الزواج التي لم تكن في حسبانهما، فقط كان الدافع هو العشق؛ أما الواقع شيء آخر... وبالتالي سرعان ما يتحول هذا العشق إلى كراهية بعد المرور من فترة الندامة... والحل هو الطلاق.
4- العيوب:بعد فترة قصيرة من الزواج تبدأ العيوب في الكشف عن غطائها؛ ولا نقول أن العيوب تكون فقط في أحد الطرفين، بل العيوب تظهر في كليهما، إنما هناك تفاوت في العيوب.. وهذه العيوب هي التي تجعل طرفا غير مناسب للطرف الآخر... فيكون الحل هو الطلاق.
5- الأمراض النفسية: لعل الأمراض النفسية كثيرة؛ والشائعة منها نذكر:
- العجز الجنسي.
- الشذوذ الجنسي.
- الكذب.
- أمراض عقلية.
- الشك.
* الكذب: قبل الزواج يبني كل واحد للطرف الثاني قصرا من الوهم... وبعد الزواج تنكشف الحقيقة.. وهنا أمثيلة كثيرة في الكذب مثال أن يكذب عليها بأن له رصيد بنكي يُقدر بكذا.. أو أنه ذا منصب عال... وفي الأخير ليس له رصيدا، ولا منصبا... وكما يخدع الرجل المرأة فكذلك المرأة تخدع الرجل... وبعد كشف الحقائق يكون المصير هو الطلاق...
* الأمراض العقلية: لعل الأمراض العقلية كثيرة ومتفاوتة الدرجات؛ والدرجات الضعيفة لا تظهر إلا بعد عشرة الزواج وكثرة الملاحظة؛ وفي حال اكتشاف هذه الآفة يضيق العيش، ويتم الإحساس بنقص كبير في الحياة الزوجية... والنتيجة حتى بعد مرور سنوات رجاء في العلاج تنتهي بالطلاق...
* الشك: يكون الشك من الطرفين، فإذا كان الرجل معتادا في عزوبته على السهر مع أصدقائه – وهنا نجتنب السهر والسمر الذي يتخلله الحرام – فكلما تعطل في ساعات الليل ترى الزوجة تتوهم أن هناك امرأة بين ذراعي زوجها... وكلما تزينت المرأة وخرجت وتعطلت ينطلق مبدأ الشك عند الرجل... ونتيجة الشك تسفر عن الطلاق...
6- الديون وعواقبها: قد يُغرق الزواج الرجل ديونا.. ويُصبح قاصرا على تأدية ديونه؛ وعندما يُهدد بالسجن يكون الحل الوحيد أمامه هو الطلاق حتى يتمكن من بيع كل ما اشتراه بالدين كي يسدد الثغرة الكبيرة دون أن تعرف المرأة بأن هذا هو السبب الحقيقي الذي طلقها عليه لأنه كان يلتمس منها سببا حتى يُعلن عن الطلاق.
أو يعجز الرجل عن تسديد دينه فيُزج به في السجن؛ وعند خروجه من السجن تبدأ المعيشة السوداء.. فلا المرأة هي راضية بزوج دخل السجن، ولا الزوج هو راض عن نفسه بسبب زواج أدخله السجن... والخاتمة هي الطلاق...
7- الشغل: عندما يكون الزوج يشتغل والزوجة لا تشتغل، وكلما عاد من الشغل لا يجد بيت الزوجية! وإذا سألها تجيبه بأنها راحت عند أمها، أو كانت تقضي مآربها، أو.... فينزعج الرجل؛ وإذا انفجر تطاولت عليه الزوجة على أساس أنه لم يأتي بها خادمة... مما يؤدي إلى سوء تربية الأبناء.. وفي نهاية المطاف يحصل الطلاق...
وإذا كان الزوجان يشتغلان، يبقى المشكل يخص المرأة وحدها إن لم تكن لديها القدرة على التوفيق بين شغلها وشغل البيت، وما يُزعج الرجل في هذا الباب ملابسه إن لم تكن نظيفة وجاهزة للبس، الأكل المنزلي، تربية الأبناء، مناقشتها معه على شؤون البيت...
8- كراهية العائلة: كراهية العائلة تعد من العوائق الخارجية التي تؤدي إلى الطلاق؛ وهي إما عائلة المرأة يكرهون أحد أفراد عائلة الزوج، أو عائلة الرجل يكرهون أحد أفراد عائلة الزوجة.
وهذه الظاهرة كثيرة بالنسبة للزوجين اللذان يسكنان مع أحد والديهما، أو كلاهما، أو أحد أفراد العائلة، ونجدها قليلة بالنسبة للزوجين اللذين يسكنان مستقلين عن أسرهما...
9- الشعوذة: الشعوذة هي ظاهرة كثيرة من نوعها، وأكثرها تسفر عن الطلاق؛ وإن لم يحصل الطلاق يعيشان عيشة ضنكة...
والشعوذة تأتي من جانب المرأة فقط، وتكون إما الزوجة، أو أمها.. وقد تحصل من الخارج من أجل أن يفرقون بين الزوج وزوجته كما نصت الآية: {وَاتَّبَعُواْ مَا تَتْلُواْ الشَّيَاطِينُ عَلَى مُلْكِ سُلَيْمَانَ وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ وَلَـٹكِنَّ الشَّيْاطِينَ كَفَرُواْ يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ وَمَآ أُنْزِلَ عَلَى اْلمَلَكَيْنِ بِبَابِلَ هَارُوتَ وَمَارُوتَ وَمَا يُعَلِّمَانِ مِنْ أَحَدٍ حَتَّى يَقُولاَ إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلاَ تَكْفُرْ فَيَتَعَلَّمُونَ مِنْهُمَا مَا يُفَرِّقُونَ بِهِ بَيْنَ الْمَرْءِ وَزَوْجِهِ وَمَا هُم بِضَآرِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلاَّ بِإِذْنِ اللَّهِ وَيَتَعَلَّمُونَ مَا يَضُرُّهُمْ وَلاَ يَنفَعُهُمْ وَلَقَدْ عَلِمُواْ لَمَنِ اشْتَرَاهُ مَا لَهُ فِي الآخِرَةِ مِنْ خَلاَقٍ وَلَبِئْسَ مَا شَرَوْاْ بِهِ أَنْفُسَهُمْ لَوْ كَانُواْ يَعْلَمُونَ}....
10- التصرفات السيئة: بعد فترة قصيرة من الزواج تنطلق تصرفات سيئة سواء من طرف الزوج كالضرب مثلا، أو من طرف الزوجة كالرد على الزوج بأسوء الكلام مثلا؛ أو تظهر سلوكيات سواء من طرف الزوج أو الزوجة فلم ترض الطرف الآخر.. والتصرفات السيئة كثيرة للغاية ومتنوعة مع صروف الدهر.. وكلها في آخر المطاف تؤدي على الطلاق...
أما الزواج الناجح هو الزواج في الإسلام؛ أي: لن تكون هناك علاقات من قبل، أن يكون الزوجين مسلمين، يصليان، ويصومان... حتى يتمكنا من إقامة حدود الله.. وقبل أن تتزوج المرأة عليها بقراءة الحياة الزوجية التي سلكتها الصحابيات، ونساء الصحابة، والنساء المسلمات القانتات السائحات الذاكرين الله كثيرا...
ومن بين كلام النساء المسلمات المتوجه لأزواجهن تمعني جيدا في هذه القولة قد تكفيك: بعد مأدبة العشاء، تجمع المرأة الأواني وتنظفهم، وترتب كل ما وجب ترتيبه تلتحق بالزوج في غرفة النوم فتسأله: هل لك بي حاجة الليلة؟ فإن أجاب: لا. طلبت منه هذا الطلب: أتأذن لي أن أقيم هذه الليلة؟
عجبا! انظري كيف تطلب المرأة من زوجها قيام الليل! وإن رفض، أطاعته... عودي أيتها المرأة إلى دينك، وليس العودة في إقامة الصلاة و... بل العودة هي فهم الدين كما يجب سوف تعيشين عيشة طيبة، وتدبري قول الله، عز وجل، وستفهمين أن الإشارة لا تخص الرجل وحده، بل تخص كذلك المرأة.. قال الله، سبحانه وتعالى:
{الْخَبِيثَاتُ لِلْخَبِيثِينَ وَالْخَبِيثُونَ لِلْخَبِيثَاتِ وَالطَّيِّبَاتُ لِلطَّيِّبِينَ وَالطَّيِّبُونَ لِلْطَّيِّبَاتِ أُوْلَـٹئِكَ مُبَرَّءُونَ مِمَّا يَقُولُونَ لَهُم مَّغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ}.
انظري أختاه! لـ :- الرميساء – المرأة التي توفي زوجها وشرطت على نفسها أن لا تتزوج حتى تربي وتعلم ابنها؛ ولما انتهت من تربيته وتعليمه تقدم إليها الخطيب.. انظري أختاه ما قالت له: اشهد أن لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله، فذاك مهري! أتدرين من هي هذه المرأة؟ إنها أم أنس ابن مالك. نعم التربية ونعم المرأة. واعلمي أختاه أن العرب كانوا إذا عاهدوا وفوا، وإذا نطقوا بكلمة يدرون معانيها لغة وبيانا، فليس الشهادتين مجرد قول كما يعتقد البعض؛ إنما هي إقرار وجب الخضوع لما تحويه معنى الشهادتين من إقامة الدين وحدود الله...
هل منكن من نذرت إلى الرحمن أن يهب لها زوجا صالحا، وذرية صالحة؛ وأن تربي أبناءها تربية الإسلام الصحيحة، وأن تعلم أبناءها القرآن الكريم والأحاديث النبوية الشريفة، وأن تعلم أبناءها ركوب الخيل، والرماية، والسباحة؛ أو أنها نذرت إلى الشيطان أن تعلم أبناءها اللغات الأجنبية، والرقص، والموسيقى...
*****************
ابحثي أختاه عن هويتك قبل كل شيء، وعودي إلى أصلك، وانظري في هذه القولة: